شجاعة رئيس اتحاد كرة !

شجاعة رئيس اتحاد كرة !


في كل مرة نخرج من تصفيات كأس العالم يلتزم الجميع الصمت ، وهذا دأبنا منذ فترة طويلة ، ولكن عند تحقيق الإنتصارات والإنجازات تجدونهم أمام وسائل الإعلام يصرحون ويهللون له ، كم عجيب أمرهم ، وحتى وسائل الإعلام الرياضي لاتجد فيهم من يقدم الطرح الجريء للمتسببين ومن هو المسؤول !.


أين ذهبت حقوقنا كجماهير عاشقة لمنتخبات بلادها تفرح في حال تحقيق الإنجازات ، وتحزن في حال فشلها ، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه:


هل ظهر مسؤول من اتحاد الكرة يعتذر للشعب الإماراتي منذ تحقيق حلم الوصول لنهائيات كأس العالم بإيطاليا ، يعتذر ويقدم الأسباب الرئيسية والمنطقية في فشل مهمة المنتخب أو يبرر الخروج الحزين من التصفيات في كل مرة !.


نعم هناك مسؤولين تحملو تحلو بالشجاعة الأدبية وقدموا إعتذارهم الشديد لشعبهم والقيادة السياسية ، ومن بين هؤلاء الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الذي قدم إعتذاره إلى الشعب البحريني والقيادة البحرينية بعد أخفاق منتخب الكرة في التأهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010 وخسر منتخب البحرين قبل نحو أسبوع أمام نظيره النيوزيلندي صفر - 1 في العاصمة ويلينجتون في إياب ملحق آسيا-أوقيانوس، بعد أن تعادلا سلباً ذهاباً في المنامة.

!

ولم يكتفي بذلك بل حمل مسؤولية الإخفاق إلى المستوى الفني الهزيل الذي ظهر عليه أفراد المنتخب البحريني ، وأنه ستتم تغييرات كبيرة ستطال الجهاز الإداري ..


نرجع لفشل منتخبنا الأول في كل مرة نأمل أن يتأهل للنهائيات في كأس العالم ، ولكن في كل مرة نتفاجأ بمتغيرات غير متوقعة تؤثر على تحقيق المنتخب لحلم الوصول للنهائيات ، ولا أريد أن أفتح الجروح المميتة في حق عدم تحقيق حلم الوصول ، بل أكتفي أن أشير لبعض الأمثلة على ذلك وهي:

في تصفيات كأس العالم السابقة تم إقالة المدرب الفرنسي جودار بعد قيادة ناجحة لمنتخب الإمارات وتحقيق النقاط اللازمة في مجموعته للتأهل للمرحلة الأخرى ، ولا أحد يختلف على كفاءة وجدارة هذا المدرب وقيادته الناجحة لمنتخب شباب الإمارات بقيادة إسماعيل مطر ورفاقه ، وايضا في التصفيات الحالية هروب المدرب الفرنسي ميتسو كعادته من تحمل المسؤولية وبسبب فشله وإخفاقه في قيادة المنتخب إلى نهائيات تصفيات كأس العالم بجنوب أفريقيا !.
من يتحمل هذه المسؤولية والمهازل التي يدفع ثمنها الوطن والجماهير الوفية ، لماذا لاتكون هناك مساءلة للمسؤولين مثلما يتم التحقيق مع اللاعبين في حال إرتكابهم مخالفات في العقود وغيرها !.


أنا هنا لا أتهم أحد كشخصه فيما حصل من تكرار الفشل لمنتخباتنا في الوصول لنهائيات كاس العالم ، ولكنه على الأقل نريد إحتراما للعقول وشجاعة المواجهة والإعتراف بالتقصير لأي كان ، وحتى لا أكون متحاملا بشدة على من ذكرت ، أعترف بالمقابل أننا بدأنا نحس ونشعر بأن القادم أفضل وأجمل لكرة الإمارات في ظل تحقيق منتخباتنا للمراحل السنية نتائج إيجابية ومبهرة وخاصة منتخب الشباب الذي رفع رؤوسنا والعرب في نهائيات كاس العالم الأخيرة والتي أقيمت بجمهورية مصر العربية ، وبالتالي كم كنا نشعر بالفخر والإعتزاز لهذا الإنجاز الجميل والجيل الواعد الذي سيكون بإذن الله تعالى هو جيل الإنتصارات القادمة لكرة الإمارات .


أعتقد الكل يذكر جيل فهد خميس وعدنان الطلياني وزهير بخيت وعبدالرزاق إبراهيم وعبدالرحمن ومبارك وخليل ومحسن وعبدالقادر وغيرهم من أسماء الجيل الذهبي ، فهي تألقت في البداية من منتخب الشباب بداية من دورة مرديكيا بماليزيا ، وبعدها استمرت هذه التوليفة مع بعضها حتى تدرجت ووصلت للمنتخب الأول بنفس الأسماء والتشكيلة وحققت بعدها حلم الوصول لنهائيات كاس العالم بروما ، ولذلم ينبغي علينا جميعا أن نحافظ على الجيل الحالي من الشباب وعدم التفريط بهم أو إهمالهم ، لأنهم النواة الحقيقية لمستقبل كرة الإمارات المشرق بإذن الله .


أرجو أن لا أكون قد اطلت عليكم ولكن هذا كله تعبيرا مافي الخاطر وحبا في رجوع كرة الإمارات من جديد إلى الواجهة الآسيوية والعالمية .

.بالتوفيق للجميع.

.كل عام وأنتم بخير.